Header Ads

الوان كوين، هل هي عملية نصب، أم فرصة العمر؟


أصبح الأن  الكل يتكلم عن الوان كوين، إما بشكل إيجابي أو بشكل سلبي؛ هنا و عبر هذه الأسطر القليلة، سأوضح وجهة نظري في الوان كوين. معضم الأشخاص الذين يتكلمون عن الوان كوين بشكل إيجابي هم الأشخاص المنخرطين في الشركة، و يحاولون تزيين سمعتها و لو بالمبالغة و الإعتراف بالمبالغ المهمة التي ربحوا من الشركة، و قد يكون أيضا فيها بعض المبالغة. همهم الوحيد استقطاب المزيد من المنخرطين لأن هذا يعني المزيد من الأورو في حسابهم الشخصي. من جهة أخرى، الأشخاص الذين يتكلمون عن الوان كوين بشكل سلبي هم أشخاص فقط سمعوا بالشركة، و سمعوا بأنها شركة تقوم بعملية نصب. قد يأتي لك الواحد منهم برابط عبر الأنترنيت لمقال صاحبه نكرة لا يُعرف له أثر في مجال المال و الأعمال. و معضمهم من أصحاب الفكر القديم الذين يرفضون أي تغير في عادتهم، أو ما يسمى في علم النفس (منطقة الراحة). أما البعض الأخر، فهم الأشخاص المنتمون لشركات منافسة.
و ما يجعل للوان كوين أعداء و منافسين كثيرون هو أنها تعتمد على سياسة التسويق الشبكي لنشر العملة على نطاق موسع و بالتالي يسهل استعمالها خاصة بعد خروجها للتداول في الأسواق العالمية. و هذا يثير خوف و قلق المنافسين، كون الشركة تحقق أرقام معاملات مهمة و هي لازالت في طور الإنتشار، فما بالك عندما يصبح التداول بها شيئ عادي. 

أصبح الأن معضم الناس يسمعون بمصطلح العملة الرقمية، و لكن القلة القليلة تعرف ماهي و كيف يمكن اسخدامها. يذكرني هذا بمقال قرأته منذ مدة حول تضارب الأراء حول استعمال بطاقة الائتمان البنكية عند أول صدور لها كوسيلة للدفع. كانت هذه الفكرة غريبة جداً أنذاك، حيث كان السؤال المطروح، كيف يمكن أن أشتري سلعة و أن أؤدي ثمنها فقط بالبطاقة دون نقود، و من هذا الأحمق الذي سيقبل ذلك؟. لعلمكم، كان هذا فقط منذ عقود قليلة مضت. أما الأن فأصبحت هذه العملية بديهية و أصبح السؤال حاليا، من هذا الأحمق الذي لازال لا يقبل الأداء ببطاقة الائتمان. 

كذلك هو الحال الأن بالنسبة للعملة الرقمية. هناك بعض المتاجر و المحلات العالمية قد بدأت فعلا بقبول الأداء بالبتكوين، كونها أول عملة رقمية و قد قطعت أشواطاً و أصبحت تتداول في الأسواق العالمية. لكن تعدين البتكوين، أو الحصول عليها لم يعد بالأمر السهل. إذاً من وثق في مفهوم العملة الرقمية، التي كانت تتجلى أنذاك فقط في البتكوين، فهو يحظى الأن بثراء لا يستهان به. و المثال على ذلك الشاب النرويجي الذي اشترى باقة بتكوين ب27 دولار و نسيها، لكن بعض مرور4 سنوات أصبحت البتكوين الذي يملك تساوي 800.000 دولار. هذا شيئ يبعث على الدهشة، الإعجاب و لكن يثير جنون البعض الأخر.

عندما نتكلم عن استثمار ما فإننا بطريقة غير مباشرة نتكلم عن المخاطرة. كيفما كان هذا الإستثمار و إينما كان. لمتتبعي شؤون المال و الأعمال فإننا نسمع يومياً عن شركات أعلنت إفلاسها. و لا نذهب بعيدا، ففي حياتنا اليومية قد ترى متجر بقالة قد افتتح أبوبه في حيكم و بعد فترة تراه قد أقفله للأبد لأنه لم يستطيع كسب زبائن و بالتالي لم يستطع توفير مصاريف المتجر فأفلس. هذا شيئ عادي و متداول. نفس الشيئ بالنسبة للشركات الكبرى. لكن ما يجب فعله قبل الإستثمار في مجال ما، هو دراسة هذا المجال من جميع الجوانب و توقع كل الإحتمالات. يقال أنه إذا لم تكن لديك الجرأة للمخاطرة، فلتقبل أن تكون شخصا عاديا.الدكتورة روجا إغناتوفا دائما في محاضراتها، من يستثمر أمواله في مجال العملة الرقمية دون علم أو دراية به كالذي يقود سيارة دون أن يتعلم السياقة. و لهذا تم إنشاء منصة التعلم الخاصة بالوان كوين التي تسمى One Academyy. هذه المنصة تخول لك تعلم بعض مبادئ المال و الأعمال و التداول بالعملات الرقمية و أيضا ما هو مفهوم تدبير مخاطر الإستثمار.

سيسئلني البعض لماذا الوان كوين؟ سأجيبكم بالأرقام. إلى الأن سجلت الوان كوين 2.132.250 عضو و هو رقم في تزايد مستمر، السؤال الذي سأطرح عليكم هو: لما لا أنا؟ تم إلى الأن تعدين أو الحصول على 767.360.000 عملة وان كوين في ظرف سنة و نصف. البتكوين التي عمرها 8 سنوات تقريبا لم تنتج سوى 15.773.361 لهاذا قلت من قبل أنه لا يمكن الحصول البتكوين بسهولة. عند انطلاق الوان كوين كان ثمنها لا يتعدى 0.10 أورو أما الأن فهو 6.25 أورو و من المرتقب أن يصل ثمن الوان كوين في متم هذا العام إلى 10 أورو. الأن الوان كوين هي الثانية عالميا في مجال العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية ب 5.257.645.012. حسب موقع Buisness For Home فإن الشخص الذي يحصل على أكبر مدخول من التسويق الشبكي هو يوها بارهيالا و تبلغ قيمة دخله الشخصي الشهري ب 4.000.000 دولار يليه أيضا الإخوة ستينكلر ب 1.800.000 دولار. و كل هذا من الوان كوين. بالإضافة إلى العربي المغربي المصنف حسب الموقع ذاته  97 عالميا، سعيد رجب، بمدخول 160.000 دولار شهرياً.

كل هذا و يبقى السؤال المطروح، ما الذي يمنعك من الإلتحاق بالركب و الحصول على دخل قار يمكنك من العيش حياة كريمة دون إنتظار إن تبلغ 63 سنة للحصول على تقاعد هزيل، قد لا يلبي حتى أبسط متطلبات الحياة. لا تدع أحد يقول لك: لا يمكن فعل ذلك أو لن تستطيع فعل ذلك. إذا أردت أن تخوض غمار الإستثمار و لديك الجرأة لذلك، قم ببحثك، استشر أهل الإختصاص و توكل على الله.

بقلم: نبيل السحايمي

هناك تعليق واحد:

  1. وهربت الدكتوره العقل المدبر لهذه العمله المزيفه يا استاذ نبيل السحايمي هنيئا لك ..

    ردحذف